في الحقيقه لا افهم اصرار الكثريين على ان السلطان عبد الحميد فقد ملكه فداء لفلسطين في حين انه كان على علاقة وطيدة مع ثيودور هرتزل مؤسس وصاحب فكرة دولة اسرائيل و ان السلطان منح هرتزل وسامين (نيشان) عثمانلي
1) الاول في 27 /6/ 1896 حصل ثيودور هرتزل على النيشان المجيدي العثماني من الدرجة الثالثة
2 ) الثاني 19 /5/ 1901 حصل ثيودور هرتزل على النيشان المجيدي العثماني من الدرجة الأولى.(لا يعطى الا للأباطره و الملوك و الرؤساء) او من ادى خدمات جليله للسلطنة .
مع العلم انه في يوم 29 /8/ 1897 عقد المؤتمر الصهيوني الأول برئاسة تيودور هرتزل في مدينة بازل سويسرا و أرسل له بصفته رئيس المؤتمر الصهيوني برقية يؤكد فيها على ولاء المجتمعين الصهاينة للسلطان. من وثائق المؤتمر الصهيوني الخامس
و تتبعاً للحدث و تواريخ الهجرات في عهده وجدت التالي
ان السلطان كان في حالة تفاوض مستمره مع ثيودور هيرتزل حول ديون الدولة العثمانية
و خاصه ان هرتزل كان احد رعايا الامبرطوريه الالمانيه التي كانت ترتبط بحلف مع تركيا
و خلال تلك الفتره سمح السلطان عبد الحميد بأول 3 مستعمرات يهودية وهي: (ريشون ليتسيون
جنوب تل أبيب _ يافا) و(بتاح تكفا – شرق تل أبيب يافا)
و (زخرون يعقوب إلى الجنوب من جبل الكرمل بالقرب تل ابيب _ يافا)
و اسست هذه المستعمرات على انقاض القرى العربية الفلسطينية التالية على التوالي عيون قارة… ملبس…زمارين.
في 1902 حصل ثيودور هرتزل على موافقة السلطان ببناء جامعة عبرية في فلسطين و انطلقت عام 1918 باسم جامعة حيفا التقنية
كذلك سمح بموجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين الاولى عام 1882 و الثانية حوالي عام 1895 حسب معظم المراجع التاريخية "تاريخ فلسطين الحديث" (الفصل الثاني)..و منها للدكتور عبد الوهاب الكيالي
وخلالها بدأ تأسيس المستعمرات اليهودية الأولى و خلالها أيضاً عادت الهجرة إلى الاشتداد عام 1905واستمرت حتى عام 1914.
كذلك سمح لليهود بتملك الأراضي
وجهاء القدس و بتاريخ 24\6\1891 ((بتقديم عريضة للصدر الأعظم (رئيس الوزراء) طالبوا فيها بمنع هجرة يهود روسيا إلى فلسطين وتحريم استملاكهم للأراضي فيها
وبالرغم من ذلك هناك من يزعم بأن التركي عبد الحميد رفض تسليم فلسطين لليهود و الأعجب هو القول بأن الاتراك العثمانيين كانوا يحمون الوطن العربي من الاستعمار الأوروبي
و ما حدث هو العكس
1 ففي عام 1801 ساعدت القوات البريطانية العثمانيين على إخراج الفرنسيين من مصر.
2 منعت تأسيس الدولة العربية الحديثة على يد محمد علي باشا في مصر
و ساعدت بريطانيا والدول الاستعماريه الأوروبية الأخرى العثمانيين على إخراج محمد علي من سوريا و قامت بريطانيا بعمل إنزال بري على الساحل السوري و هاجمت بحريتها البحرية المصرية و أعادت سوريا و المناطق الواقعة تحت حكم محمد علي للعثمانيين
وقد تبنت بريطانيا فكرة تأسيس دولة يهودية في فلسطين على خلفية تجربة محمد علي الوحدوية تمهيدا لفصل الشام عن مصر لانه تاريخيا اذا قام كيان واحد بينهما كان من المستحيل احتلال فلسطين
كذلك بعث وزير الخارجية البريطاني برساله الى سفير بريطانيا في اسطنبول بتشجيع السلطان على السماح لليهود بالاستيطان في فلسطين ( سيكون مفيدا جدا للسلطان إذا ما أغرى اليهود المبعثرون في أوروبا وأفريقيا بالذهاب والتوطين في فلسطين، لكن اليهود يطلبون نوعا من الأمان الحقيقي الملموس
و رغم ذلك تجد ان كثير من العرب يتوهمون أن العثمانيين كانوا يحاربون النفوذ الأوروبي في الوطن العربي و يقتلهم الحنين لهم و يصبغون حنينهم بالاسلام و يرون ان اردغان هو وريث السلطنة في ظل نجاحات اقتصادية حققها لتركيا و ما زال يحاول ان يتمدد عسكريا في قطر و السودان بانشاء قواعد عسكريه و طرق خبيثة في دعم اقتصاديات دول متهالكة لا تلبث ان تدور في الفلك التركي و بلغت به الصفاقه ان يحتج لدى ايران و روسيا على استعادة الجيش السوري بعض مناطق في محافظة ادلب و كأنها ورثها عن ابيه .