مجمع البحرين
==========
اقرأوا بتمعن وتركيز لان هذا المقال مهم جدا..
اخبرتكم من قبل ان دمياط هى المدينة التى اقام فيها سيدنا الخضر عليه السلام الجدار..
ولم يكن هذا اعتباطا او من قبيل الهراء بل كان بناء على دراسة متعمقة قمت بها من قبل..
فمجمع البحرين ليس هو رأس محمد كما اخبرنى بعض الاصدقاء على الخاص وذلك لاسباب كثيرة منها:
1-هذا الاعتقاد بُنى على ان سيدنا موسى وقومه كانوا وقتها فى سيناء..
والثابت ان سيدنا موسى عليه السلام لم يعد لمصر بعد دخوله سيناء..
2-ارض سيناء ارض التيه لبنى اسرائيل ولتكون تيها يجب ان تكون صحراء غير مأهولة بالسكان
3-سيدنا الخضر عليه السلام موجود بمصر لم ولن يبرحها وان طويت له الارض كما تطوى للابدال..
لانه موكل من الله بحفظ مصر وافساد خطط الدجال للنيل منها..
4-السر فى لفظ مجمع البحرين اى ملتقاهما..
وربنا سبحانه وتعالى وضح المقصود بالبحرين فى آيتين اخريين..قال تعالى:
(وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا)
(مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ)
اى ان البحرين احدهما به ماء عذب وهو النهر..
والاخر به ماء عذب وهو ما اصطلح على انه البحر
5-كلمة بحر تعنى لغويا متسع من الارض مغمور بالماء المالح او (العذب) واصغر من المحيط..
اى ان كلمة بحر تطلق على البحر والنهر..
ولازلنا لوقتنا هذا بعض كبار السن من المصريين خاصة فى القرى يطلقون على نهر النيل (بحر النيل)..
واذكر اغنية لكوكب الشرق ام كلثوم كانت تقول فى احد مقاطعها:
يا مسافر على (بحر النيل)***انا لى فى مصر خليل
6-اجمع العلماء على ان الكنز الخاص باليتيمين الذى تركه لهما ابوهما الصالح كان (لوحا من الذهب) منقوش عليه (علم)..
وهذا يشير اشارة جلية الى اسقاطه على علوم اجدادنا وهو الكنز الحقيقى فضلا عما تركوه لنا من كنوز ذهبية مازالت مدفونة ومرصودة الى وقتها المعلوم والمحتوم..
من كل هذا نستنتج 3 امور مهمة:
*اولا نقطة التقاء سيدينا موسى والخضر عليهما السلام هى نقطة التقاء الماء العذب بالماء المالح اى نقطة التقاء نهر النيل بالبحر المتوسط (المصب)..
او بحيرة يجتمع فيها الماء العذب بالماء المالح وفيها اسماك تعيش فى كلا المائين..
*ثانيا لا يستقيم ان يكون البحرين مالحين ولا يستقيم ان تكون المنطقة غير مأهولة بالسكان لذلك لا يستقيم ان تكون رأس محمد كما اجتهد البعض..
*ثالثا اللقاء تم اثناء وجود سيدنا موسى عليه السلام وبنى اسرائيل فى مصر قبل خروج بعضهم معه الى سيناء..
لاحظوا جيدا:
*****الجديد انى اثناء المزيد من البحث افاض الله على من فضله فتوصلت الى حقائق ستدهشكم وتذهلكم كما اذهلتنى..
-------------------------------------------------------------
*دلتا النيل فى عصر اجدادنا المصريين القدماء وحتى اوائل القرن ال19 طبقا للخرائط المعتمدة وقتها وعلى رأسها خريطة لجون والس كانت تتكون من سبعة افرع هم:
1-الفرع "البيلوزى" وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى بلدة بيلزيوم "اقرما" وهذا الفرع اختفى ومجراه الان قد يكون مطابقا لاجزاء من ترعة الشرقاوية وكان يمتد الى سيناء..
وهو الفرع الذى كانت عليه مدينة اواريس او افاريس التى اتخذها الهكسوس عاصمة لهم ابان احتلالهم مصر..
2-الفرع "التانيتى" او التانيسى فى محافظة الشرقية فى الطرف الشرقى لبحيرة المنزلة ومصب مجرى بحر مويس مطابق بهذا الفرع حاليا..
وسمى بذلك لانه كانت عليه مدينة تانيس
3-الفرع "المنديزى" الذى كان يمر بمحافظة الدقهلية وهو المجرى الادنى للبحر الصغير ومطابق لجزء من هذا الفرع
4-الفرع "الفاتيمى" وهو مطابق لمصب دمياط وموجود حاليا
5-الفرع "السبنيتى" الذى كان يمر فى محافظة الغربية وتم تسميته بهذا الاسم نسبة إلى البلدة التى تسمى حاليا باسم سمنود ومجراه مطابق لبحر "تيره"
6-الفرع "البولبيتى" وهو مطابق لفرع رشيد وموجود حاليا
7-فرع المصب "الكانوبى" وينطبق جزء كبير من مجراه على مجرى بحر دياب بمحافظة البحيرة
وهذا ما اشار له القرآن الكريم فى قوله تعالى:
(وَنَادَىٰ فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَٰذِهِ (((الْأَنْهَارُ))) تَجْرِي مِن (((تَحْتِي))))
فهى تجرى من تحته لان اواريس كانت على فرع منها فهى تحت عرشه يجريها بمشيئته ويمنعها بمشيئته بالتحكم فى جريانها فيسد المجرى او يفتحه لعنه الله..
وبالطبع لم يبق من الافرع السبعة سوى فرعى دمياط ورشيد (الفاتيمى والبولبيتى)..
--------------------------------------------------------------
بنظرة على خريطة مصر ايام الهكسوس نجد الاتى..
لاحظوا جيدا:
*نبى الله موسى عليه السلام وُلد فى ارض جوش (وادى طميلات حاليا) وهو امتداد بحيرة الاسماعيلية حاليا حيث استوطن سيدنا يوسف وابيه عليهما السلام وبقية اخوته بعد دخولهم مصر..
والقت امه بتابوته فى اليم وهو الفرع التانيسى للنيل والذى يُرجح انه ترعة السماعنة والتقطه فرعون مصر عند صان الحجر وتربى بمصر الى ان اتاه الله الرسالة وخرج الى ارض مَدين من قنتير حتى مدينة سقط والتي تُعرف الان باسم مدينة الصالحية ومنها إلى شبه جزيرة سيناء
*قلنا من قبل ونعيد ونؤكد ان الهكسوس وبنى اسرائيل ابناء عمومة
*عاش بنو اسرائيل والهكسوس فى اول دخولهم الى مصر فى ارض جوش (محافظة الشرقية حاليا) وامتداد وادى الطميلات (بحيرة الاسماعيلية حاليا) واتخذ الهكسوس من مدينة اواريس عاصمة لهم (تل الضبعة حاليا..7كم شمال مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية)..
وبعدما احتلوا مصر السفلى (الوجه البحرى) انطلقوا فى ربوعه وتملكوا الاراضى وانقسموا الى:
1-بقى مقر الحكم فى اواريس حيث ملك الهكسوس وحاشيته المقربين من الهكسوس وبنى اسرائيل الذين اتبعوا الهكسوس فى وثنيتهم فوصلوا الى اعلى المناصب حتى وصل قارون وموسى السامرى الدجال الى منصب مستشارى فرعون..
2-بنو اسرائيل الذين بقوا على ملة سيدنا يوسف عليه السلام وتمسكوا بالاسلام صاروا عبيدا تقوقعوا فى جوش بجوار سادتهم الهكسوس يخدمونهم ومن هؤلاء جاء سيدينا موسى وهارون عليهما السلام
3-انتشر بقية بنى اسرائيل الوثنيين فى ربوع الوجه البحرى وتملكوا الاراضى وصاروا اقطاعيين
4-قلة قليلة جدا من المصريين الذين يحتم عملهم ان يبقوا فى الوجه البحرى
5-تقوقع اغلب المصريين فى مصر العليا (الوجه القبلى) واتخذوا من طيبة (الاقصر) لاعاصمة لهم
ومن كل هذا نستنتج امرا بالغ الاهمية:
***ان سكان مصر السفلى كانوا وقتها من الهكسوس وبنى اسرائيل وقلة قليلة جدا من المصريين الذين يحتم عملهم ان يبقوا فى الوجه البحرى كما سنرى..
(((((اى ان البخلاء سكان المدينة كانوا من بنى اسرائيل)))))..
اما اهل الغلام وكذلك الغلامين وابوهما فكانوا من المصريين..
وفى كل الاحوال فهذا نفى قاطع لكون اهل مصر بخلاء فنحن لم ولن نكن يوما بخلاء..
واثبات مجدد لطبع البخل المتأصل فى بنى اسرائيل..
-------------------------------------------------------
لاحظوا جيدا:
***كان بعض بنى اسرائيل من الاقطاعيين مسلمين وان تظاهروا بالوثنية وكتموا ايمانهم كما فعل مؤمن آل فرعون وذلك لكى ينجوا بانفسهم من التنكيل والاستعباد وينعموا برغد العيش
***سيدنا الخضر عليه السلام انما سُمى خضرا على اصح الروايات لانه كان كلما حط رحاله فى مكان حلت البركة ونما الزرع و(اخضرّ المكان) فسمى خضرا تيمنا بذلك..
***توجد فى محافظة الفيوم مناطق مثيرة للدهشة جدا وهى:
1*قريتين صغيرتين متجاورتين تقعان 130 كم شمال مدينة الفيوم يقطنهما حوالى 30 الف نسمة وتفتقران الى كل واى الخدمات من صرف صحى ومياه وكهرباء ووحدة صحية ومدارس...الخ..ويشتكى اهلها مر الشكوى ولا حياة لمن تنادى..
باختصار تبدو القريتان كما لو انهما مصابتان بلعنة ليبقيا هكذا برغم ان حولهما محافظة الفيوم باسرها وهى من اجود اراضى مصر الزراعية فضلا عن بحيرتى قارون والريان ومحمية وادى الحيتان!!!
هاتين القريتين اسمهما قرية (سيدنا موسى) وقرية (سيدنا الخضر)!!!
2*ليس هذا فحسب بل ان بينهما وبين الفيوم محمية طبيعية اسمها (وادى الحيتان) حيث تم العثور على هياكل لحيتان كاملة من العصور السحيقة!!!
3*ليس هذا فحسب ايضا بل ان هناك منخفض صار بحيرة صناعية ايضا هناك اسمه وادى (الريان) واسمه كما هو ثابت يرجع الى ملك اسمه الريان بن الوليد الذي عاش في المنطقة مع جيشه فترة يسقي ماء من العيون الطبيعية بالمنطقة وقد اتفق البدو علي هذه التسمية التي وجد أن لها أصول مصرية قديمة كما وجد في بردية العالم جولنشيف والذي أكد هذه المعلومة العالم جيكية..
ونحن نعلم ان الريان هذا هو سادس واخر ملوك الهكسوس وهو فرعون سيدنا موسى عليه السلام..
4*ليس هذا فحسب بل ان بحيرة قارون فى ذات المنطقة كانت عبارة عن منخفض مد لها قناة وفرع من النيل الملك المصرى امنمحات الثالث من الاسرة 12 واطلق عليها اسم (مير-وير) وتعنى (البحر الكبير) فهى:
اولا لم تنشأ بعد ان خسف الله بقارون وانما وُجدت قبله
ثانيا كانت فى البداية جدول ماء عذب لتخزين فائض مياه النيل بعد الفيضان ولكن لشدة البخر فيها اكتسبت مباهها الملوحة وصارت بحيرة وخصوصا انه كان يجرى فيها قديما قبل ملايين السنين البحر (التيشى) الذى كان يقسم اليابسة فى البداية الى قسمين او قارتين اثنين جوندوانا ولوراسيا..فربما استمدت الملوحة من المياة الجوفية اسفلها والتى كانت مياة بحر التيش المالحة..
والجدير بالذكر انها يعيش فيها اسماك الماء المالح والماء العذب جنبا الى جنب فقد تكون اذا نظرنا للامر بزاوية مختلفة (مجمع البحرين)..
5-الفيوم اشتق اسمها من اسمها الهيروغليفى (باى-يم) اى (بلاد البحيرة) نسبة الى بحيرة قارون (البحر الكبير)
ولا ننسى ان الفيوم هى حلقة الوصل بين مصر السفلى (الوجه البحرى) ومصر العليا (الوجه القبلى)
لاحظوا جيدا:
قال تعالى:
(أما السفينة فكانت لمساكين يعملون فى البحر)
فهى ليست (معدية) كما ظن بعض المجتهدون وانما هى سفينة تجوب البحر واهلها يعملون فى البحر..فماذا يعملون؟..طبعا فى صيد الاسماك..
فهى سفينة كبيرة وليست مجرد (معدية) والا ما كانت مطمعا لملك الهكسوس الريان بالطبع ليضمها الى اسطوله للقتال وصيد الاسماك ايضا..
وهم مساكين لانهم يعملون ويكسبون قوت يومهم بيومهم..
-------------------------------------------------------
الان وقد وضعتكم فى الصورة تعالوا نستشرف معا خط سير الرحلة:
1*سيدنا موسى عليه السلام قام خطيبا فى بنى اسرائيل فى ارض جوش وظن انه اعلم من فى الارض فعاتبه الله واخبره عن سيدنا الخضر عليه السلام وانه سيجده عند مجمع البحرين ويصطحب معه سمكة (حوتا) فى مكتل فحيثما دبت الحياة بامر الله فى الحوت وجد سيدنا الخضر عليه السلام..
2*سيدنا موسى عليه السلام اخذ الحوت واصطحب معه سيدنا يوشع بن نون عليه السلام فتاه واقسم انه لن يتوقف حتى يجد سيدنا الخضر عليه السلام حتى ولو امضى حقبا فى البحث عنه..وقال العلماء ان الحقبة بين 70 الى 80 عاما..
*كان سيناريو الرحلة فى ذهنى كالآتى:
1-سيدينا موسى ويوشع ارتحلا من الشرقية الى بحيرة المنزلة التى كانت ومازالت تعج باجود انواع الاسماك والرحلة حوالى 98 كم تستغرق حوالى 17 ساعة سيرا على الاقدام على اعتبار ان سرعة الانسان العادى 6 كم فى الساعة مع التغاضى عن كون سيدنا موسى عليه السلام نبيا واعتباره انسانا عاديا لانه وقتها قد طمس الله على بصيرته الغشاوة لغروره..
ولمن يستصعب ان يسيرا لمدة 17 ساعة متواصلة نقول:
*اولا لا تنسوا حماسة سيدنا موسى للقاء سيدنا الخضر عليهما السلام..
*ثانيا بالطبع يجب ان نضع فى الاعتبار ان هذا كان ديدن الناس قديما فقد كانوا يرتحلون سيرا على الاقدام ويسيرون مسافات طويلة بطول النهار دون كلل ويقيلون مع غروب الشمس فلا غرابة فى ذلك..
*ثالثا مع الوضع ايضا فى الاعتبار ان سيدينا موسى ويوشع عليهما السلام يسيران وسط المروج والانهار وليس فى صحراء قاحلة تصعب المسير وتطيل السفر وتزيد العناء والوعثاء..
3*يصل سيدينا موسى ويوشع عليهما السلام الى الصخرة وتأخذهما سنة من النوم فتدب الحياة فى الحوت فيتخذ سبيله فى البحر (((سربا))) و(((عجبا)))..
وذلك ان الحوت كما قلنا حوى امر الله فلم ينس ونفذ فى حين نسى النبيان عليهما السلام كما قال الشيخ الامام الشعراوى رحمه الله ورضى عنه..
4*يستشعر سيدنا موسى عليه السلام التعب والنصب لانه كما قال الشيخ الامام الشعراوى رحمه الله ورضى عنه ايضا تجاوز المكان فاحس بالتعب ولو لم يتجاوز ما شعر بشئ..
ويخبره سيدنا يوشع عليه السلام بما كان من دبيب الحياة فى الحوت ونسيانه ذلك..
5*يعود النبيان عليهما السلام مقتفيان آثار اقدامهما لانهما يسيران بمحاذاة الشاطئ فيجدا سيدنا الخضر عليه السلام ويصحباه بعدما يتعهد سيدنا موسى عليه السلام له بالصبر والسمع والطاعة..
6*يركب الجميع عليهم السلام السفينة التى يعمل عليها مساكين يصيدون السمك من بحيرة المنزلة..
*هؤلاء المساكين اما انهم مصريون وبالطبع مساكين ليس لانهم يكسبون قوتهم يوما بيوم فقط لا..ولكن لان ارضهم محتلة..
وما حملنى على هذا الاحتمال ان اسقاط السفينة والمساكين بعدها على حوادث الدهر كان يخصنا نحن المصريين..
*واما انهم من بنى اسرائيل المضطهدين من طائفة العبيد..وما حملنى على هذا الاحتمال شموله المستضعفين فى الارض وان الاحداث خصت المصريين فى اسقاطها فيما بعد لانها وقعت على ارض مصر..
والارجح لدى كان الاحتمال الثانى انهم من بنى اسرائيل..
فى كل الاحوال كان فرعون يستولى على ما يجنونه من الصيد ولا يبقى لهم شيئا وكان فى طريقه لان ينتزع منهم السفينة برمتها..
*نزل الجميع عليهم السلام بعدما خرق سيدنا الخضر عليه السلام السفينة فلقوا الغلام فقتله سيدنا الخضر عليه السلام..
وكالعادة فالغلام واهله اما من المصريين كاسقاط على مصر واهلها فيما تلى ذلك من حوادث الدهر..
واما من بنى اسرائيل المستضعفين وخصت المصريين فيما بعد لانها وقعت على ارض مصر..
وكالعادة ارجح الاحتمال الثانى لان سكان مصر السفلى وقتها كما قلنا من الهكسوس وبنى اسرائيل..
ولاحظوا ان احدا من سكان المدينة لم يهب للقصاص من قاتل الغلام ما يعنى ان ابويه كانا من طائفة العبيد والخدم المستضعفين من بنى اسرائيل والذين يعملون فى خدمة سادة هذه القرية..
*طلب الجميع من اهل القرية استضافتهم فابوا لشدة بخلهم..
وهم هنا من بنى اسرائيل الاقطاعيين كما قلنا قولا واحدا فصلا..
*وجد سيدنا الخضر الجدار..الهدف المنشود من دخولهم هذه القرية فاقامه حتى لا يسقط ويظهر الكنز الذى تحته فينتهبه الاقطاعيون..
والكنز كما قلنا هو علوم اجدادنا وكنوزهم الذهبية التى خبئوها لنا لوقتها المعلوم وهذا يثبت ان اليتيمين والاب الصالح كانوا مصريين ولم يكونوا من الهكسوس او بنى اسرائيل
وبعد فهذه هى القصة على تمامها كما كان يتراءى لى قبل ان يفيض الله على بعطائه فتتغير نظرتى للامور على ضوء المعطيات الجديدة كما سنرى..
--------------------------------------------------------------
وهاكم القصة على تمامها:
*انطلق سيدينا موسى ويوشع عليهما السلام من الشرقية الى بحيرة قارون وهى مسافة تعدل 194 كم ما يعنى حوالى 39 ساعة سيرا على الاقدام..
ومجددا اقول لا تندهشوا..
فالشخص لو كان عنده عزيمة وجهها لتحقيق هدف ما فانه يأتى بما يظنه البعض مستحيلا..
وسيدنا موسى عليه السلام كانت تسيطر عليه فكرة واحدة سخر لها كل حواسه وهى الوصول ولقاء سيدنا الخضر عليه السلام ولا تنسوا انه نبى عليه السلام فهو مختلف عن بقية البشر..
كذلك لا تنسوا تفسير الشيخ الامام الشعراوى رحمة الله ورضى عنه ان سيدنا موسى عليه السلام (((لم يشعر بالتعب الا بعد ان تجاوز نقطة اللقاء التى قدرها الله..
ولذلك فمع طول مدة السير عبر عما اصابه ب(النصب)وليس بالتعب فالنصب هو التعب الشديد والاعياء..
*سيدينا موسى ويوشع عليهما السلام كانا يحملان معهما حوتا حقيقيا صغيرا وليس سمكة..
وانه بمجرد وصول الحوت لمكان اللقاء قفز فى بحيرة قارون (البحر الكبير) واتخذ سبيله فيه سربا وعجبا..
عجبا لانه كان ميتا فدبت فيه الحياة..
وسربا لان كان كالسراب ترك اثرا فى الرمال بعد خروجه من البحيرة ليلتحق ببنى جنسه من الحيتان الميتة المتحجرة فى وادى الحيتان..وهكذا تستقيم القصة..
*تم اللقاء وركب الجميع عليهم السلام سفينة المساكين المصريين الذين يصيدون فى بحيرة قارون..
فلا ننس ان الفيوم حد فاصل بين مصر العليا والسفلى..
فعلى احدى جانبيها كان المصريون وعلى الجانب الاخر كان بنو اسرائيل والهكسوس..
*دخل الجميع القرية واخذ سيدنا الخضر الغلام وهو ابن عبدين مستضعفين من عبيد بنى اسرائيل فقتله..
وكما قلنا كانا عبدين مستضعفين يعملان فى خدمة سادة القرية الاقطاعيين لان احدا لم يهب للقصاص لهما من قاتل ابنهما..
*طلب الجميع عليهم السلام من الاقطاعيين ان يستضيفوهم فابوا لشدة بخلهم وهو طبع متأصل فى بنى اسرائيل..
*اقام سيدنا الخضر الجدار فكان استنكار سيدنا موسى عليهما السلام:
(قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا)
وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه انهم كانوا مع شدة بخلهم اغنياء ولم يكونوا فقراء فلذلك طلب سيدنا موسى ان يأخذ سيدنا الخضر عليهما السلام من الناس اجرا نظير عمله..
ولو عاين سيدنا موسى عليه السلام فقرهم لما طلب هذا الطلب من سيدنا الخضر عليهما السلام..
*بعد ان اقيم الجدار وتم اخفاء الكنز (من عبث الهكسوس وبنى اسرائيل) كما فعلها الله من قبل عندما ارسل للهكسوس سيدنا يوسف عليه السلام:
حفيظ على هذه الكنوز من عبثهم وسرقتهم..
عليم بها وبفحواها وانها ليست له او لاحد من قومه..
فادى الرسالة الباطنة على تمامها وما تعليمهم تخزين الحبوب ومواجهة المجاعة الا سببا ظاهريا فقط..
*كان من الطبيعى بعد ان رفض اهل القرية البخلاء ان يضيفوا المرسلين عليهم السلام ان تحل عليهم لعنة الله..
ولان سيدنا الخضر عليه السلام انما سُمى كذلك لانه اينما وُجد حلت البركة ونما الزرع واخضر المكان..
فكان من الطبيعى ان تكون اللعنة زوال البركة وتصحر المكان..
وهذا ما حدث الى يومنا هذا لهو خير دليل على ما ذهبنا اليه..
وختاما اسف للاطالة ولكن كان لابد من طرح المقال كاملا لترابطه
والله الموفق والمستعان
============================= د.مؤمن
نحن ننقل عن دكتور مؤمن و الله اعلم
No comments:
Post a Comment