اعلانات عالمية

Google Ads

Wednesday, June 27, 2018

قصة الاستعمار البلجيكي في دولة الكونغو

هذه الصورة
 
قصة الصورة 
رجل من الكونغو اسمه نسالا ينظر إلى كف وقدم ابنته الصغيرة (5 سنوات) المقطوعتين عقابا له على عدم جمعه الكمية المطلوبة من المطاط لصالح المستعمر البلجيكي، قتل الجنود  ابنة الرجل وزوجته وقدموا له أشلاء ابنته،  فجلس ينظر إليها مذهولا،  والتقطت له هذه الصورة أليس هاريس سنة 1904 في الكونغو البلجيكية. 

لم تكن الكونغو مجرد مستعمرة كباقي المستعمرات بل كان لها وضع أغرب، فقد كانت "ملكية خاصة" لملك بلجيكا الوحشي ليوبولد الثاني حسب قرارات مؤتمر برلين 1885، وكان كل من يعيش عليها يعد ملكية خاصة للملك الذي قتل أكثر من 10 ملايين كونغولي في سنوات ازدهار تجارة المطاط بين  عامي 1808 و1908 ، حتى أطلق على ليوبولد الثاني لقب "هتلر أفريقيا". 

لم تقم قوات الملك بإبادة ملايين الكونغوليين فقط، خاصة القرى التي انتفضت ضد وحشية البلجيك، بل قطع البجليكيون أطراف الملايين ومن بينهم ابنة هذا الرجل وزوجته، لماذا؟ ليقدموا أطرافهم (خصوصا كفوف الأيدي) لإثبات أنهم قتلوا من يمتنع عن العمل في استخراج المطاط، كان الرصاص مكلفا وكان القادة يخشون أن يستخدم الجنود الرصاص في صيد الحيوانات أو الطيور فكان على الجندي أن يقدم الكفوف المقطوعة مقابل عدد الرصاصات التي أطلقها ليثبت أنه استخدمها في القتل ! كانت "سلال الأيدي المقطوعة" والقيام بعدّ ما فيها أحد المشاهد المألوفة في الكونغو. وتحولت "الكفوف" أيضا إلى تجارة رائجة، فكان هناك من يقطعها خصيصا ليبيعها إلى الجنود الذين يعجزون عن جمع الكمية الكافية ليقدموها إلى قادتهم، وفي هذه الحالة لم يكن قطع اليد ملازما دائما للقتل، فكان يتم قطع الكف وترك الطفل أو الرجل حيا.
كل تلك الوحشية كانت لتستطيع شركة الكونغو للمطاط  The ABIR Congo Company بيع المطاط في أوروبا بأسعار تزيد عن 9 أضعاف التكلفة وتحقيق أرباح طائلة.
في 1960 تحررت الكونغو البلجيكية أخيرا على يد المناضل الأفريقي باتريس لومومبا الذي انتخب كأول رئيس لحكومة ديمقراطية، لكن بعد عام واحد  وفي يناير 1961 تم اغتياله على يد قوات الانقلابي موبوتو سيسيكو المدعوم من البلجيكيين والذي غير اسم البلاد إلى زائير وحكمها لأكثر من ثلاثين عاما،.
قبل مقتله قال لومومبا: وراء كل أسود يُقتل هناك رجل أبيض يسلّح. وقفت قوات الأمم المتحدة تتفرج على ما يجري ضد لومومبا   أما جثث لومومبا ورفاقه الأربعة فقد تم إذابتها في حمض كبريتيك مركز بإشراف ضابط بلجيكي يدعى جيرارد سويت، وقد اعترف جيرارد بذلك في لقاء تلفزيوني سنة 1999 وقال إنه احتفظ باثنتين من أسنان لومومبا لسنوات طويلة ثم ألقاهما في بحر الشمال.

No comments:

Post a Comment

بالاسماء قائمة النادي الأهلي النهائية من اجل بطولة الدوري العام الموسم الجديد

 قيد كلاً من أحمد الشيخ وأحمد حمودي لتصبح القائمة النهائية للنادي الأهلي ٢٥ لاعبًا هم. حراسة المرمى: محمد الشناوي – شريف إكرامي – علي لطفي. ...